نظرة حزن

الى متى هذه السذاجة؟ الى متى هذه الأمور التي تحصل لي كل يوم …كل يوم ….يوم بعد يوم… بلا ملل أو تعب تعذبني الدنيا و تدفن ابتساماتي التي قاومت كل هذه الأحزان و صمدت أمام التحديات…تحديات الحياة القاسية التي أعيشها كل يوم

يمضي عمري و الدمعة لا تفارق خدي، ذلك الخد الذي لم يخلى يوما من دمعة حزن و ألم و ندم، تلك العين التي تميزت بنظرة حزن و لمعة ألم، تلك العين التي حفرت بها الدمعة أثرها و تركت فيها تلك اللمعة التي لن تزول يوما.. لتعلن للبشر عن الألام التي مرّت بها هذه الطفلة البريئة منذ لحظة ولادتها الى آخر نفس في حياتها ستبقى الدموع تنزل من تلك العينتان البريئتان على خدودها الشاحبة دون توقف

تقتلني الوحدة و أجلس و أفكر… لقد مرت أكثر من سنة على آخر ملاذ وجدته في شخص شعر بألمي يوما ما ..ثم رحل، من يومها و انا متأكدة من انني لن أجد حضنا آخر يحضضني و يخفف عني آلامي، لم اذا المحاولة؟ تقولون لي لم أبحث عن الحب؟ انني لا ابحث عن الحب..بل أبحث عن الأمان، ابحث عن مهرب لوحدتي، بلا عائلة بلا أصدقاء ، أبحث بين البشر عن من يحمل عني حرقة دموعي و أحزاني

كل مرة أقول فيها انني الان أقوى مما مضى، و من اليوم لن أتأثر بشيء حولي، اللا مبالاة تمكنت مني و لن أحزن يوما على شيء،لكنني في النهاية أعود و أنصدم كل مرة كأنها اول صدمة في حياتي

لم؟ هل السبب سذاجتي؟ عنادي؟ وحدتي؟ هل هي الحياة هكذا؟ بل هي طيبة قلبي المفرطة التي تجعلني أرى الدنيا من منظاري الخاص المليء بالأحلام…أو بالأصح ..بالأوهام


قلم الابداع